المشاركات

عرض المشاركات من مايو ١٤, ٢٠٢٠

قصتي مع الفلسفة.

صورة
لماذا أكتب هذا المقال؟  الكثير من الشباب و الشابات يطلبون مني منهجاً لدراسة الفلسفة، الكثير منهم منبهرٌ بها، الكثير منهم يظن أن تعلمها سيجعله أو سيجعلها مفكرون عظماء، و لا يعلمون أن الفلسفة لعنة ما إن تحل في العقل و تهيم بالقلب حتى تفتك بصاحبها فتكا. لهذا قررت أن أكتب لكم هذا المقال، لأفضح لكم حقيقة الفلسفة، و كيف يمكن دراستها بدون الاحتراق بنيرانها، إنها كالمحيط الأطلنطي، إن لم تكن تعرف السباحة فإما أن تغرق، و إما أن تبتلعك أسماك القرش. فإما أن تتعلم السباحة في محيط الفلسفة، و إلا غرقت في تلاطم أمواجها المهيبة، أو فتكت بك أفكارها الغير مقيدة بأي قيد فكري كما فتكت بي. لماذا الفلسفة شريرة؟  لماذا الفلسفة شريرة؟ أو بمعنى آخر لماذا تفعل الفلسفة ما تفعله في طلابها؟ لماذا ما خاض بحرها أحد دون عتاد إلا و أردَتْهُ قتيلاً في ساحات معاركها جميعا؟ أعدمت سقراط. أدخلت نيتشه مشفى المجانين. أدت بأفلاطون إلى قتل الأطفال. هوت بأرسطو في دياجير حطام المشاعر. أنجبت بماركس أكبر عمليات إبادة في التاريخ. و أغرقت كانط في محيط المثالية اللاعقلانية. إيميل سيوران كا...