إلى أين يتجه العالم؟
إلى أين يذهب العالم؟ منذ قيام الثورة على حكم الكنيسة في أوروبا و التي تحولت من ثورة حقوقية إلى ثورة دينية تطالب بإسقاط كل سلطان ديني و إعلاء السلطان البشري ممثلاً فيما يعرف بالدستور و القانون و العالم في انحدار مستمر. بدأ الأمر بنظرية داروين التي صورت الإنسان في مجرد حيوان و تفاعلات كيميائية، مروراً بظهور الماركسية و النظرية الجنسية لفرويد و اللتان أصلتا لحصر الإنسان داخل البعد الحيواني الباحث عن غرائزه المادية و فقط و العالم في انحدار. ظهرت العالمانية و جعلت مساعي الإنسان كلها منحصرة في الحصول على أكبر قدر من اللذة مما أدى لانهيار المنظومة القيمية و الأسرية و ظهور شعار "أنت حر ما لم تضر" كان أول خطوات هذا الانهيار القيمي و الأسري. فصار الزنا بالتراضي حرية شخصية مما أوقف الرجل و المرأة عن البحث و السعي خلف الزواج، كما دفع بالمرأة إلى البحث عن الحق في إجهاض الجنين، و ظهرت بعدها حركات الشذوذ الجنسي، فبعد أن مل الرجل من جسد المرأة و ما عاد يشوقه، و ملت المرأة من جسد الرجل و ما عاد يشوقها بدأ الاثنان بعبور حدود المسموح به و الغريب و المتطرف إذ أنه سيكون أمتع، فكان الشذوذ الجنسي...